مقال جسور

لجنة الحوار تفتتح اقساماً في مستشفى صفد في البداوي

لجنة الحوار تفتتح اقساماً في مستشفى صفد في البداوي

مع دخول البلاد في المستوى الرابع من تفشي وباء كورونا، وهو المستوى الأخطر من الانتشار الوبائي حسب ما يؤكد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتورعبد الرحمن البزري، واقتراب أعداد الإصابات من الـ 2000 يومياً، إضافة الى ارتفاع نسبة الفحوص الإيجابية بشكل ملحوظ، تتابع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني جهودها الساعية الى تعزيز امكانيات وجهوزية القطاع الصحي الفلسطيني للصمود ومنع انتشار الفيروس بين سكان المخيمات والتجمعات الفلسطينينة الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة، تتفاقم  عليهم جراء انعكاس الأزمة اللبنانية اجتماعياً واقتصادياً بشكل أكثر كارثية من المواطنين اللبنانيين.

في هذا السياق، استكملت اللجنة خلال المرحلتين الأولى والثانية من خطة “الاستجابة للتصدي لفيروس كوفيد داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية” لتطوير قدرات القطاع الصحي الفلسطيني بشرياً وتجهيزياً وتأمين اكبر عدد ممكن من اللقاحات لسكان المخيمات والتجمعات، فأنجزت تجهيز طابق قسم الكورونا في مستشفى الهمشري في صيدا بـ6 وحدات عناية فائقة و16 وحدة عناية عادية مع توفير وتجهيز سيارتي اسعاف ومراكز حجر. كما انهت تجهيز مستشفى النداء الانساني في مخيم عين الحلوة في صيدا بقسم للعناية الفائقة خاص بكورونا وتزويده بـ 6 وحدات عناية فائقة وتدريب الكادر الطبي فيها.

وتمكنت اللجنة خلال شهري تشرين الاول والثاني 2021 من استكمال أعمال الترميم والتجهيز في مستشفى صفد الجديد في مخيم البداوي، ثاني أعلى مخيم في الكثافة السكانية بين المخيمات الذي يستضيف ما مجموعه 24.3 ألف فلسطيني، حيث تم افتتاح المستشفى بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا ووزارة الصحة العامة والجهات الفاعلة لتكون هذه ثالث وحدة COVID-19 كاملة مع جميع الأقسام الداعمة يتم تسليمها هذا العام.

تم افتتاح هذه الوحدة يوم 13/11/2021 في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السابق الدكتور حسن منيمنة، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور ممثلاً رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان UNDP سيلين مويرود، مسؤولة فريق المؤسسة الألمانية للتعاون الدوليGIZ في لبنان سميرة خيرالله، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب، المدير العام لوكالة “الأونروا” في لبنان كلاوديو كوردوني وممثلين عن الفصائل الفلسطيينة واللجان الشعبية.

تم تصميم المشروع وتنفيذه بأعلى المعايير لحماية الطاقم الطبي، بهدف تقديم خدمة صحية نوعية للاجئين الفلسطينيين وغيرهم من المستفيدين ذوي الحاجة بغض النظر عن الجنسية. وبلغت كلفته 1.6 مليون دولار أميركي تغطي مصاريف التصميم وأعمال إعادة التأهيل والمعدات للأقسام التالية:

  • قسم وحدة العناية المركزة COVID للحالات الشديدة (7 أسرة)
    • قسم العناية للحالات المتقدمة COVID (9 أسرة)
    • قسم لمرضى الحالات الخفيفة (14 سريراَ)
    • قسم الطوارئ و العيادات الخارجية ( 5 عيادات)
    • مختبر فحص كوفيد
    • المطبخ و قسم الغسيل بالاضافة الى سيارتي اسعاف،ومولد كهربائي وجهاز UPS  
    • على ان يتم في مرحلة لاحقة افتتاح قسم للاشعة، وقسم خاص للمرضى من الاطفال، وقسم لغسيل الكلى.

وتتابع اللجنة حالياً العمل لانهاء المرحلة الثانية من تجهيز مستشفى الهمشري في صيدا، وتجيهز مستشفى البص في منطقة صور، وهو مستشفى تاريخي كان الصليب الأحمر الدولي قد أنشأه في الخمسينيات، بـ 6 اسرة عناية فائقة، مع 20 سريراً للعناية العادية، وقسم للطوارئ، وآخر للأشعة ومختبر، بالإضافة إلى استمرار حملات فحوصات الـ PCR   المجانية بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني. ويحظى الجهد الذي تبذله اللجنة بتقدير الجهات المانحة والمستفيدة والعديد من الجهات الدولية والأممية. كما يتجلى التفاعل الايجابي في التنسيق اليومي مع الهلال الأحمر في المخيمات ومع الدائرة الصحية في الاونروا، بالإضافة طبعاً لوزارة الصحة اللبنانية من أجل تأمين مواجهة الموجة المتحورة الجديدة بأكبر قدر من الجهوزية عبر رفع مستوى التأهيل، لا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها القطاع الإستشفائي في لبنان حيث يعمل حالياً بأقل من 50% من قدرته، بحسب نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، لتعدد الأسباب من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية وحتى الأوكسيجين، الى هجرة الكوادر الطبية والتمريضية وغيرها.