لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في صيدا لمتابعة الجهود الاغاثية في مخيم عين الحلوة… مدير اللجنة: ستكون هناك استجابة للمساعدة بشكل اوسع من قبل الهيئة العليا للإغاثة

شاركت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في لقاء نظمته الاونروا بالتعاون مع بلدية صيدا لتنسيق الجهود الإغاثية للنازحين من مخيم عين الحلوة وجواره مع منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية.
وجرى خلال اللقاء إستعراض تداعيات الإشتباكات والإمكانيات المتاحة من أجل إغاثة المتضررين بعد إجراء تقييم عام لحجم الأضرار والإحتياجات.
الأيي
مدير لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني المهندس عبد الناصر الأيي قال: “مشاركتنا نحن في لجنة الحوار في رئاسة الحكومة بهدف التأكد ان الوضع على الارض متماسك ووقف اطلاق النار مستمر، وأن الناس تستطيع العودة لمنازلها. ونحن نشجع مختلف الأطراف على تهدئة الوضع، لأن إستمرار الإقتتال يلحق أفدح الأضرار بالمخيم وأهله وبصيدا والقاطنين فيها ولبنان بشكل عام .”
وتابع: “نحن هنا لنؤكد للهيئات المحلية ممثلة بالبلدية والمؤسسات المختلفة على صعيد منطقة صيدا، بأن الحكومة المركزية لم ولن تترك هذا الموضوع، وستكون هناك استجابة للمساعدة بشكل اوسع من قبل الهيئة العليا للإغاثة.” وقال: “نحرص على أن يكون عمل الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية منسقًا تحت وصاية ومتابعة وإشراف الاونروا والبلدية بشكل اساسي، والحكومة سيكون لها دور رئيسي أيضا.”
وردا على سؤال حول إعادة اعمار ما تهدم وهل لدى الحكومة خطة بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثه قال: “نحن حاليا في صدد اجراء التقييم لحجم الدمار الحاصل ولحجم الاضرار في المناطق المختلفة داخل المخيم وخارجه. لقد تم اليوم خلال هذا اللقاء مناقشة آليه أولية لهذه المسألة، وحاليا نركز كلجنة حوار على التأكد بأن وقف اطلاق النار مستمر ودائم ولا يتم يخرقه، وهذا أمر أساسي وهام جدا لإنطلاق أعمال الإغاثة وإجراء التقييمات لحجم الأضرار.”
كلاوس
مدير عام الأونروا الدكتورة كلاوس توجهت بالشكر إلى بلدية صيدا لإستضافتها اللقاء الموسع للمنظمات الإغاثية التي تعنى بشؤون اللاجئين، وشكرت أيضا الهيئات الدولية والمحلية التي تعمل في مجال إغاثة المتضررين من فلسطينيين او لبنانيين و غيرهم.
وقالت: “بحثنا في كيفية مساعدة المتضررين والعائلات الفلسطينية النازحة من المخيم بشكل عاجل، والتي بلغ عددها نحو 600 عائلة توزعت على مركزي إيواء في مدرستين تابعتين لوكالة الأونروا. وأيضا شمل البحث كيفية مساعدة المتضررين اللبنانيين وغيرهم لأن المأساة إنسانية عامة وطالت في أضرارها المقيمين في المخيم ومدينة صيدا والجوار.”
وأثنت على الجهود التي بذلت لوقف إطلاق النار في المخيم، مؤكدة أن تثبيته بشكل نهائي ضروري لوقف معاناة اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين في صيدا والجوار والمقيمين فيها، وايضا للمباشرة بأعمال الإغاثة وإيفاد اللجان لتقييم حجم الأضرار والإحتياجات.”
حجازي
ممثل بلدية صيدا المهندس حجازي قال: “نحن في بلدية صيدا ننوه بعقد هذا اللقاء الضروري في بلدية صيدا ، من أجل تنسيق الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمتضررين من الإشتباكات في مخيم عين الحلوة وللمتضررين أيضا في صيدا والجوار .
وبصفتي ممثلا للبلدية فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي برغم الإمكانيات والظروف الصعبة التي تمر فيها البلدية والمرافق العامة جراء الإنهيار المالي والمؤسساتي ، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل إنجاح الجهود اللازمة وتنسيق آلية عمل مشتركة مع المنظمات والهيئات الإغاثية المحلية والدولية لايصال المساعدات الانسانيه للمتضررين باسرع وقت ممكن.”
وأشار إلى أن بلدية صيدا ستشارك في جهود الأعمال الإغاثية لوجستيا لجهة رفع الاضرار والتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثه ومهندسي البلديه والمجتمع المحلي، لتحديد حجم الاضرار التي لحقت بالمباني وتسهيل اعادة السكان لمنازلهم، خاصة في مناطق تعمير عين الحلوة التي هي خارج نطاق المخيم الذي يدخل ضمن نطاق عمل وكالة الأونروا والمنظمات الإغاثية الدولية.
كذلك، جال مدير اللجنة المهندس عبدالناصر الايي ومديرة الاونروا دوروثي كلاوس على قيادات المدينة السياسية: النواب عبدالرحمن البزري واسامة سعد والسيدة بهية الحريري.
وتم الاتفاق على متابعة البحث مع المراجع والهيئات المعنية.

الكلمات: ,