منيمنة في ندوة بمخيم مارالياس: نعمل على حلحلة المشكلات العالقة

نظمت مؤسسة بيت أطفال الصمود ندوة في مخيم مارالياس لمناسبة صدور الجزء الاول من كتاب”اللجوء الفلسطيني في لبنان: كلفة الأخوة في زمن الصراعات ” الذي اصدرته لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ونشرته دار “سائر المشرق “، وتحدث فيه كل من رئيس اللجنة الدكتور حسن منيمنة ومسؤول ملف مخيم نهرالبارد في منظمة التحرير الكاتب مروان عبد العال. قدم للندوة وأدارها مدير المؤسسة قاسم عينا بحضور حشد من فاعليات المخيم الاجتماعية والسياسية والنسائية.
بداية تحدث منيمنة فغرض للدور الذي تقوم به لجنة الحوار منذ تأسيسها ومشاريعها خلال عهده . وذكر أن اللجنة عملت وتعمل على حلحلة الكثير من المسائل العالقة في هذا الملف نتيجة جملة الاوضاع اللبنانية ومن ضمنها مواقف بعض الفرقاء اللبنانية والتي تعود الى الهواجس الموروثة والمخاوف من التوطين . وأعاد أسباب ذلك الى موروثات ذاكرة الحرب وما خلفته على صعيد العلاقات الثنائية . وشدد على أن اللجنة تعمل بدأب على تنقية الذاكرة من الجانبين اللبناني والفلسطيني على حد سواء، لبناء علاقة سوية تقوم على مبدأ الحوار وعلاج المشكلات التي تتطلب الحلول. وقال أن هذا الكتاب الاول هذا يأتي ضمن هذا السياق الذي يؤكد أن الأصل المسؤول عن اللجوء الى لبنان وسواه هو الاحتلال الصهيوني لفلسطين . وخيم بالإشارة الى أن الخطوة التالية للجنة تتمثل بتعداد الفلسطينيين وجملة أوضاعهم والذي تم الشروع فيه والذي يمهد لنظرة علمية بعيدا عن المبالغات والاستعمال السياسي.
بدوره رأى عبد العال ضرورة توحيد رؤية اللبنانيين والفلسطينيين لاوضاعهم ولجملة الاوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية في هذا المفصل من عمر المنطقة . وأبدى تقويما إيجابيا للجهد المبذول من جانب فريق العمل بإدارة منيمنة والذي عبر عن نفسه في هذا العمل وما حمله من روح في الدعوة الى تنقية الذاكرة متوقفا عند المبادرات النقدية التي عبرت عنها مختلف الفصائل الفلسطينية والافراد لتجربتهم في لبنان .
وشدد على أن أهمية لجنة الحوار تنبع من موقعها الرسمي والتزامها العمل على توجيه توصيات للحكومة اللبنانية من أجل تصويب سياستها إزاء اللاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات والتجمعات .
وحذر مما يتعرض له الوجود الفلسطيني على صعيد المنطقة، بدليل ما يجري في العراق وسورية، مؤكدا حرص الفلسطينيين في لبنان على سلامة وأمن لبنان دولة وكيانا وشعبا. وأكد أن السياسة الفلسطينية تنبع من هذا الحرص الذي تلتزمه مختلف القوى باعتبار أن الزمن الذي كان فيه الفلسطينيون مجرد كرة يتم تقاذفها تبعا لسياسات القوى الاقليمية والدولية قد انتهى الى غير رجعة .
وجرت في ختام الندوة نقاشات تناولت مراحل اللجوء الفلسطيني الى لبنان وضرورة الحوار الرسمي مع الحكومة اللبنانية ومسائل العمل والتملك وهموم الشباب الفلسطيني في حياته اليومية خلال تنقلاته، وإمكانيات العمل بعد تخرجه وفزاعة التوطين التي يرفضها الفلسطيني أكثر من اللبناني وأهمية الضغط على وكالة الاونروا للعودة الى مستوى الخدمات التي كانت تقدمها للاجئين باعتبار أن مسؤوليتهم مسؤولية دولية.