إجتماعات في عين الحلوة والمية ومية لتحصين الأمن والإستقرار.. ومنع الفتنة

ان القوى الوطنية والاسلامية تأخذ على محمل الجد كل المعلومات التي تتحدث عن مخاوف أمنية قد تنطلق من مخيم عين الحلوة، مطمئنة الى ان الوضع مستقر وهادىء ومتابع بدقة بالتعاون والتنسيق الداخلي ومع القوى الامنية اللبنانية
واوضحت المصادر، ان التوتر الأمني الذي شهده مخيم عين الحلوة في الايام القليلة الماضية مرتبط بحسابات داخلية ضيقة او مشاكل فردية وليس له اي ارتباط بالمخاوف من اي توتير أمني على الساحة اللبنانية او حتى انفجار كبير داخل المخيم نفسه، حيث تعزو السبب الى قناعة كل القوى بما فيها الاسلاميين والشباب المسلم بضرورة المحافظة على الامن والاستقرار باعتبار المخيم الملاذ الاخير والسفينة التي اذا خرقت.. غرق كل من على متنها دون استثناء.
وقد ابلغ قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب “صدى البلد” أن اللجنة الامنية الفلسطينية العليا التي يراسها والمؤلفة من كافة القوى الوطنية والاسلامية ستعاود خلال ايام قليلة اجتماعاتها بعد فترة من الاستراخ في رمضان وعطلة عيد الفطر المبارك، مشيرا الى اننا سنؤكد مجددا على ضرورة رفع الجهوزبية والتصدي لاي محاولة لاثارة القلائل وايقاع الفتنة او المس بأمن الجوار اللبناني، موضحا ان الحوداث التي وقعت محدودة وفردية وهناك تفاهم فلسطيني مدعوما لبنانيا بين جميع القوى على عدم تفجير الوضع والامن او ضرب الاستقرار. 
ميدانيا، طوقت القوى الإسلامية اشكالا جديدا وقع في الشارع التحتاني في مخيم عين الحلوة بين (رامي.و) وقريبه (محمود.و) وتطور إلى إطلاق نار، حيث عقد اجتماع طارىء في مسجد النور شارك فيه امير الحركة الاسلا مية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ومسؤول عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي والقيادي الفتحاوي ابراهيم المقدح، للمعالجة وجرى سحب المسلحين من المنطقة.
وأكدت مصادر فلسطينية|، سقوط ثلاثة جرحى في الاشكال التي تعددت الروايات حول اسبابه، وهم (محمود.و) و(أسامة.س) ونقلا إلى مستشفى النداء الإنساني للمعالجة، بينما نقل الجريح الثالث (عبيدة.و) إلى مستشفى الراعي في صيدا.
ونفذت “عصبة الأنصار الإسلامية” و”الحركة الاسلامية المجاهدة” انتشارا أمنيا كبيرا في الشارعين التحتاني والفوقاني في إطار حفظ الأمن والاستقرار في المخيم، بعد سلسلة من الإشكالات المتنقلة وايذانا باطلاق حملة لمكافحة المخدرات وترويجها بعد تفشيها بين جيل الشباب.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ “صدى البلد” أن الانتشار هو بمثابة ليل أمني لضبط الوضع وطمأنة الناس بعد الخوف القلق من كثرة سماع إطلاق النار بسبب الإشكالات المتنقلة.
بالمقابل، أكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة منير المقدح أنّ أمن مخيم عين الحلوة ممسوك ولا خوف من تحوله الى بؤرة للمتشددين لافتا الى أنّ التنسيق مع الجيش والقوى الأمنية مستمر، موضحا أنّ هناك إجماعا فلسطينيا على ضبط الأمن داخل المخيم وفي جواره، مشيرا الى أنّه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يحاول العبث بالأمن.
اجتماع المية ومية
وفي مخيم المية ومية وبعد ساعات على محاولة اغتيال القيادي الفتحاوي عبد سلطان وفي ظل استفحال انتشار الشائعات التي تكاد تؤدي الى التوتير وايقاع الفتنة، تداعت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والفعاليات الى عقد اجتماع طارىء في مقر حركة “انصار الله” تلبية لدعوة من امينها العام الحاج جمال سليمان، حيث جرى البحث بمختلف الاوضاع الامنية في المخيمات وخاصة المية مية على ضوء ما آلت اليه الشائعات المغرضة ضد الحركة ورموزها والاضاليل المبرمجة التي تؤجج نار الفتنة.
واكد سليمان ان عمليات التزوير في الحقائق ورمي الاتهامات هنا وهناك وتضليل اصحاب الشان خصوصا وابناء شعبنا الفلسطيني عموما، تؤدي بالنتيجة الى تدمير المخيمات وتشريد شعبنا والقضاء على حق العودة”، مشددا على ضرورة توخي الحذر من المشبوهين والعملاء وهذه مهمة الاهالي في لجم اولادهم عن الوقوع في افخاخ الفتن ومغذوها”، مشيرا الى ان مصلحة المخيم الفلسطيني وأمنه فوق كل اعتبار وان وجهة الجهاد هي فلسطين ومهما غلت التضحيات”، مؤكدا “لمن تسول له نفسه العبث بأمن مخيمنا سنضرب بيد من حديد وسنفشل مشاريع الفتنة ونقضي على اوكارهم التي لم تعد خافية على احد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون”.
بينما اثنى المجتمعون على دور سليمان الريادي في الامن والاستقرار الذي ينعم به اهل مخيم المية ومية وذلك بتعاون كل المخلصين والشرفاء اصحاب الشهامة العالية وتم تشكيل لجنة لمتابعة امور التحقيق وما تجنى عليه الجناة بحق أنصار الله دون اي دليل او اي لقاء مع الحركة والعمل على زيارة الاخوة آل زيدان وبيت الشهيد فتحي زيدان لوضعهم في صورة الموقف وما يدور حتى لا يكونوا فريسة للحاقدين والمندسين وسط تأكيد حرصنا الدائم على أمن شعبنا واهلنا.
رسالة فلسطينية
بينما دعا ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان أبو عماد الرفاعي، الى الحفاظ على أمن  المخيمات والتصدي لاي محاولة لايقاع الفتنة اللبنانية الفلسطينية، قائلا خلال حفل تكريم اقامته رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين في مخيم نهر البارد للطلاب الناجحين بشهاده البروفية، والبكالوريا بكل فروعها.. أن “شعبنا اليوم وهؤلاء الطلاب والطالبات أثبتوا للعالم بأسره أن كل المحاولات التي يراد منها الوصول إلى تجهيل شعبنا، تجهيله بتاريخه بأرضه بمقدساته وحقوقه بمقاومته لن تسير على شعبنا وطلابه وعلى الأهل الذين بذلوا الجهد الكبير لوصول أبنائهم إلى هذا المستوى من النجاح”.
واكد أن “المعلمين والطلاب اليوم وجهوا رساله واضحة إلى الأونروا وهي أننا سنحمي شعبنا من خلال الاستمرار في ممارسة سياسة رفع المستوى التعليمي وليس العكس، كما تحاول بعض الجهات الدولية”، مضيفاً أن الدول المانحة تسعى إلى سياسة تقليص خدمات الأونروا على كل المستويات الطبية والصحية والتعليمية والاجتماعية لأبناء شعبنا والتي تأتي في سياق القضاء على قضية اللاجئين”.
 

الكلمات: , , , , , , , , , , ,