تفاصيل الاخبار
إشادة لبنانية بريما خلف المغادرة
أعلن رئيس لجنة «الحوار اللبناني- الفلسطيني» الوزير السابق حسن منيمنة «وقوف اللجنة الى جانب نائب الأمين العام الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة إسكوا ريما خلف (استقالت من منصبها) في موقفها دفاعاً عن قيم ومبادئ حقوق الانسان». وقال في بيان: «التقرير الذي أصدرته إسكوا تحت عنوان «الممارسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الابارتهايد»، «ينبع ويصب في هذا الاطار الانساني الدولي الذي يناضل من أجله ملايين البشر». ولفت الى ان «لبنان الذي يستضيف مقر منظمة إسكوا على أرضه، يعتبر صدور هذا التقرير بمثابة تأكيد لمبادئ رفض العنصرية والتمييز أياً كان شكله، وهو من المبادئ الأساسية التي ساهم لبنان في صوغها والوصول الى إعلاء رايتها من أجل العدالة بين الشعوب. وهو ما درجت إسرائيل على نقضه عبر ممارستها منذ قيام كيانها العنصري على أرض فلسطين بدليل ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون القهر والذل والطرد من ديارهم».
ورأى منيمنة أن «رضوخ الأمم المتحدة للضغوط عليها لسحب التقرير يقود الى تغليب فلسفة القوة على قوة الحق وسائر منظومات الحقوق، ما ينذر بعالم عاصف من الصراعات». ووصف خلف بأنها «مثال للمرأة العربية المناضلة التي تكافح على جبهيتن: الأولى رفض عنف السلطات القمعية وما أورثته من مآسٍ، ومواجهة الأفكار والممارسات التكفيرية التي تقسم العالم الى فسطاطي الايمان والكفر وليس بينهما سوى الهمجية والحروب». وأضاف: «أما الجبهة الثانية، فهي مواجهة الجريمة التاريخية التي لحقت بالشعب الفلسطيني، وتعريتها بوصفها جريمة أخلاقية موصوفة تصل الى حدود جرائم الإبادة والتطهير العرقي، ما يتطلب أوسع حملة تضامن، مع خلف ومع القضية الفلسطينية التي دافعت عنها بجدارة».
وطالب «الدول المحبة للسلام والمدافعة عن حقوق الشعوب والدول العربية ومنظمات المجتمع المدني وأنصار السلام في العالم الى ممارسة ضغوط حثيثة كي لا تنزلق الأمم ومنظماتها الى الانصياع والرضوخ لضغوط قوى الاحتلال وحماتهم».
الى ذلك التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، خلف في زيارة وداعية، وشكرها على الجهود التي بذلتها خلال مسؤولياتها على رأس المؤسسة المذكورة، وقدم لها درعاً تذكارية.