سلام: الحوار أساس علاقاتنا مع فلسطين

أطلقت “لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني” الجزء الأول من تقريرها حول “اللجوء الفلسطيني في لبنان”، تحت عنوان “كلفة الأخوة في زمن الصراعات”. وهو الكتاب الاول الذي تصدره الحكومة اللبنانية حول اللاجئين الفلسطينيين، وقد أصدرته “دار سائر المشرق”.
 
جاء ذلك خلال احتفال في السرايا حضره رئيس الحكومة تمام سلام، الذي اعتبر أن “حل قضية اللجوء على صعيد المنطقة، لا يستقيم إذا لم نبدأ به ومدخله يتمثل في عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”. كما أشار إلى أن “مبدأ الحوار والمصلحة المشتركة هو الأساس الذي تُبنى عليه علاقاتنا مع دولة فلسطين وأحلام أبناء الشعب الفلسطيني في العودة، وقيام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني”.
 
أما رئيس اللجنة الدكتور حسن منيمنة، فلفت النظر إلى أن “الهدف من خلال هذا العمل هو الوصول الى صياغة علاقات سوية وطبيعية ومستدامة بين الدولتين اللبنانية والفلسطينية، وبما يكفل للشعبين السلام والأمن النفسي والاجتماعي والمعيشي”.
 
وقد شارك في إعداد التقرير كل من الخبيرين في الاسكوا أديب نعمة، والدكتور شفيق شعيب، ومن لجنة الحوار الدكتور زهير هواري، عبد الناصر الآيي، المستشارة القانونية الدكتورة مي حمود، إيمان عيتاني وريتا مكاري.
 
يتضمن التقرير الذي استغرق إعداده حوالي عامين، سبعة فصول. ويتناول الفصل الأول منها الإطارين الدولي والإقليمي، بدءًا من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، إقامة دولة اسرائيل، مروراً بما سبقه لجهة قيام المشروع الصهيوني ووعد بلفور. ويستعرض التقرير في هذا الفصل أبرز القرارات الدولية والعربية التي تناولت الموضوع الفلسطيني.
 
أما الفصل الثاني فتطرق الى العلاقات مع اللاجئين الفلسطينيين وانتشار المخيمات على الأراضي اللبنانية.
 
ويعرض الفصل الثالث المراحل التي مرّت بها العلاقات اللبنانية الفلسطينية ويتوقف عند محطاتها المتعددة.
 
وفي الفصل الرابع، يشير التقرير الى التوافقات اللبنانية بصدد القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين، والتي تضمنتها النصوص الرسمية اللبنانية في مختلف المراحل.
 
ويتعلّق الفصل الخامس بعلاقة اللاجئين مع المؤسسات اللبنانية، سواء التشريعية أو التنفيذية، والإدارات العامة.
 
أما الفصل السادس فيعرض لنشوء لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والجهود التي تبذلها والصعوبات التي تواجهها.
 
وفي الفصل السابع والأخير، هناك دراسة للإحصاءات حول أعداد اللاجئين لدى كل من الإدارة اللبنانية و “أونروا”، ويصل الى تقدير جديد لعددهم لا يتجاوز الـ241 ألف حداً أقصى و193 ألف حداً أدنى.
 
بدوره،لفت منيمنة النظر إلى أن “الهدف من خلال هذا العمل هو الوصول الى صياغة علاقات سوية وطبيعية ومستدامة بين الدولتين اللبنانية والفلسطينية وبما يكفل للشعبين السلام والأمن النفسي والاجتماعي والمعيشي”.

الكلمات: