طاولة مستديرة لمناقشة العدد الاول من ملحق “جسور” الصادر عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني

ويأتي هذا اللقاء في إطار برنامج “حقوق الإنسان للاجئين الفلسطينيين في لبنان” لدى جمعية مسار الذي تدعمه السفارة السويسرية في بيروت، وهو يهدف الى مناصرة إقرار حقوق الفلسطينيين في لبنان الى حين تحقيق العودة والى تعزيز تلاقي الشباب اللبناني والفلسطيني والعمل ضمن المساحات المشتركة.
تخلل الطاولة المستديرة مداخلتيْن، الاولى بعنوان “بصيص أمل” قدّمها الاستاذ مروان عبد العال، وهو روائي وسياسي فلسطيني؛ والمداخلة الثانية قدّمها الصحافي اللبناني الاستاذ عماد موسى حول نظرة اليمين اللبناني الى القضية الفلسطينية اليوم. وقام الاستاذ اديب نعمة من قِبَل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بتيسير اللقاء.
بدايةً، رحبّت السيدة رانيا السبع اعين، المديرة التنفيذية في جمعية مسار بالمشاركين والمشاركات وقدّمت عرضاً موجزاً عن عمل الجمعية في مجال التنمية الشبابية عامةً وفي برنامج “حقوق الإنسان للاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
بعدها، تكلّم الاستاذ زهير هواري من ملحق “جسور” شارحاً ان الملحق يهدف الى فتح قنوات اتصال بين الشعبيْن اللبناني والفلسطيني وانه منبر يقدّم علاقة جديدة وذاكرة للمستقبل.
المداخلة الاولى، قدّمها الاستاذ مروان عبد العال
المداخلة الثانية، قدّمها الاستاذ عماد موسى
نقاش
– الفلسطيني قام بمراجعة ذاتية وإعتذر عن التجاوزات والمخالفات التي إقترفها خلال الحرب في لبنان. وهو على الحياد منذ العام 2005، وقد اثبت ذلك في عدة محطات. كما ان التنسيق الامني والعسكري هو على ما يُرام اليوم بين الطرفيْن اللبناني والفلسطيني.
– “انا فلسطيني ولدتُ في لبنان في العام 1982. لماذا يتوجّب علي ان اتحمل تبِعات الحرب التي لم أُشارك بها. لماذا علي ان ادفع فاتورة الغير؟”
– في مخيم برج البراجنة فقط، هنالك 63 ضحية كهرباء في السنوات الثلاث الماضية؛ نحن نطالب الدولة اللبنانية منذ سنتيْن بترانس جديد للكهرباء للمخيم ولكن دون جدوى. نحن نريد ان نلتزم بالقانون اللبناني، وان نسدد ثمن الخدمة التي نحصل عليها من الدولة اللبنانية.
– كفلسطينيين في لبنان، نتمنى من الجهات اللبنانية كافةً تحديد موقفها منا: هل اللبناني مع فلسطين ولكنه ضد الفلسطينيين في لبنان؟ بحسب القانون اللبناني، بإمكان 10 نواب في البرلمان اللبناني التقدّم بإقتراح قانون. ولكن لم يقدّم احدٌ اي إقتراح لإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان.
– إن الحوار الذي تنظّمه لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ما زال حواراً لبنانياً لبنانياً. ونحن نتمنى على اللجنة توسيع نطاقه ليُصبح لبنانياً فلسطينياً.
ابرز النقاط من قِبَل المشاركين اللبنانيين:
– لبنان لديه مشاكل بنيوية في نظامه السياسي الطائفي حيث ان الطائفية تحمي الفساد والفاسدين. صحيح ان اللبناني لا يحصل على حقه في بلده، ولكنه، قانوناً، صاحب حق. اما الفلسطيني، فالقانون اللبناني يحرمه من كل الحقوق.
– من المهم ان تُبادر الدولة اللبنانية الى إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية للمخيمات الفلسطينية في لبنان. الا ان لبنان يعاني من مشاكل كبيرة على كافة المستويات، وبالتالي اي مبادرة تجاه الفلسطينيين ستبقى محدودة النطاق.
– مقارنة قضية اللاجئين الفلسطينيين بموضوع السوريين في لبنان هو تسخيف للقضية الفلسطينية. فالسوريين لديهم وطن يمكنهم العودة اليه متى يريدون الا ان المغريات الكثيرة تُبقيهم في لبنان. اما الفلسطيني، فهو، قانوناً، لا يستطيع العودة الى بلده ولا الذهاب الى اي بلد آخر.
– الدولة اللبنانية تنظر الى الفلسطيني في لبنان كعبئ. وحرمان الفلسطيني من الحقوق قد يؤدّي به في نهاية المطاف الى الإرهاب، وبالتالي الى إضاعة البوصلة.
في نهاية النقاش، إتفق المشاركون على ضرورة توسيع دائرة الحوار ليكون لبنانياً- فلسطينياً بين مختلف الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وجعله على عدة مستويات، كما وعلى اهمية استمرار ملحق “جسور” وتضمينه مواضيع إجتماعية وشبابية، كما وعلى تنظيم طاولات مستديرة قطاعية (حول مواضيع محددة)، والاستمرار بالزيارات الميدانية التي تنظّمها جمعية مسار.
شارك في الطاولة المستديرة 26 شاباً وشابةً من المؤسسات اللبنانية والفلسطينية التالية: مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب اللبنانية، منتدى الشباب الديمقراطي/ الحزب اللبناني الديمقراطي، الحزب السوري القومي الاجتماعي، شباب الحوار، رابطة الطلاب المسلمين، اتحاد شباب العهد/ حزب الله، مكتب الشباب والرياضة في حركة امل، اتحاد الشباب الوطني/ المؤتمر الشعبي اللبناني، جمعية نبع، جبهة التحرير العربية، جمعية الكشافة الفلسطينية، المكتب الطلابي لحركة فتح، جمعية يافا العودة، الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين (حركة حماس)، النادي الثقافي الفلسطيني العربي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (أشد)، مركز التنمية الانسانية، جمعية الغد الثقافية الاجتماعية، رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين (حركة الجهاد الاسلامي)، الى جانب ممثلين عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، جمعية مسار، السفارة السويسرية في لبنان، وسفارة دولة فلسطين في لبنان.
الكلمات: لجنة الحوار،جمعية مسار،ملحق جسور،طاولة مستديرة، اللاجئين الفلسطينيين