تفاصيل الاخبار
قيادات فلسطينية في بيروت اليوم تحضيراً للمجلس الوطني
كشف مصدر سياسي فلسطيني في الجنوب لـ«الجمهورية» أنّ «قيادات فلسطينية من الصف الأول من الأمناء العامين للثورة الفلسطينية في «فتح» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي» تصل اليوم الى بيروت لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في سفارة فلسطين في بيروت تمهيداً لدعوة المجلس الوطني للانعقاد بجلسة اعتيادية في رام الله من أجل إتاحة الفرصة لمشارَكة كلّ ألوان الطيف الفلسطيني، خصوصاً حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل التحالف والعمل لبلورة برنامج إجماع وطني سياسي على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي وقّعتها كلّ القوى الفلسطينية عام 2006 في القاهرة».
وأشار المصدر الى أنّ أبرز الشخصيات التي ستصل اليوم هي: من رام الله اعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد، صائب عريقات، وسليم الزعنون، وعضو اللجنة رمزي الخوري الآتي من الخارج، الامين العام لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» الدكتور واصل ابو يوسف من رام الله، ورمضان عبدالله شلح الامين العام لـ«الجهاد الاسلامي» من الخارج، ونائب الامين العام لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق.
ومن الخارج أيضاً نائب الامين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ومن رام الله أبو أحمد فؤاد، وقيس ابو ليلى»، لافتاً إلى أنّ هذه الشخصيات الفلسطينية القيادية الوطنية والاسلامية ستعقد اجتماعاً يوم الثلثاء للجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، يشارك فيه اعضاء من المجلس مقيمون في لبنان».
وفي السياق، رحَّب عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» اللواء صلاح اليوسف عبر «الجمهورية» بانعقاد الجلسة التحضيرية للمجلس في بيروت، مؤكّداً أنّ «المؤتمر المقبل للمجلس في رام الله يجب أن يكون توحيداً لكلّ اطياف منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي «فتح» و«حماس» و«الجهاد» وفصائل التحالف وذلك لإنهاء الانقسام الفلسطيني».
ودعا إلى «تعزيز الوحدة الفلسطينية الوطنية والاسلامية لأنّ الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية لا يخدم إلّا العدوّ الصهيوني الذي يواصل اعتداءاته ضدّ اهلنا في فلسطين والخليل تحديداً ويهود المقدسات في المسجد الاقصى وكنيسة القيامة»، مشدّداً على أنّ «الوحدة الفلسطينية كفيلة بتحرير الاقصى والاراضي المحتلة ودرء المخاطر».
القوة الأمنية
إلى ذلك، تنتشر عناصر القوة الأمنية الفلسطينية صباح اليوم في المناطق التي كانت مسرحاً للاشتباكات الاخيرة بين «فتح» والتكفيريين في مخيم عين الحلوة، وذلك بعدما توتّر الوضع مجدداً بشكل محدود إثر اطلاق نار في الشارع الفوقاني وإقفال المحال التجارية واستنفار مسلّح متبادَل رغم مساعي التهدئة التي تقودها اللجنة الثلاثية المصغّرة برئاسة اليوسف.
وكانت «اللجنة المصغّرة» لـ«اللجنة الامنية الفلسطينية العليا» اجتمعت في قاعة «خالد بن الوليد»، وأوضح اليوسف لـ«الجمهورية» أنّها بحثت في أمرين: الاول، نشر القوة الامنية وفق الاتفاق السابق حيث سيبدأ العناصر بالانتشار بدءاً من صباح الاثنين انطلاقاً من مقرّها وعلى طول شارع «بستان القدس»، مفرق «سنترال البراق» في حي الصفصاف، على طول الشارع الفوقاني (مدخلا حيّي عكبرة وطيطبا)، وصولاً الى المدخل الشمالي (مدخل منطقة «البركسات»)، والثاني إعادة تفعيل ملف تسليم المطلوبين أنفسهم الى السلطات اللبنانية حيث التقى المجتمعون أعضاء «لجنة ملف المطلوبين» التي شُكلت سابقاً واستمعوا الى تقويمهم للمرحلة الماضية وأعطوا توجيهاتهم للمرحلة المقبلة.