كاغ في عين الحلوة: المخيمات آمنة
تؤكد مصادر فلسطينية أن أهم ما في الزيارة هو طابعها السياسي- الامني، ثم كونها ميدانية استطلاعية وقد جاءت في السياق الطبيعي بعد استسلام عدد كبير من المطلوبين لمخابرات الجيش اللبناني. لأن زيارة كاغ إلى المخيم لم تكن لتحصل إلا بسماح الوضع الأمني بذلك، خصوصا أن الزائرة شخصية بارزة وقد حلت ضيفة في مخيم لطالما وصف بأنه بؤرة للإرهاب وخارج السيطرة الأمنية.
تشدد المصادر نفسها، على ان المخيم هو المستفيد الأكبر من الزيارة فمجرد حدوثها ينزع عن “عين الحلوة” ثوب الإرهاب والخلايا النائمة والشبكات “الداعشية”، وتسقط فكرة أنه جزيرة يصعب الوصول إليها. كذلك فإن الزيارة تؤكد عمق التنسيق الأمني مع مخابرات الجيش اللبناني عبر العميد خضر حمود.
وتعتبر المصادر أن نجاح زيارة أهم شخصية أممية في لبنان إلى المخيم هي انعكاس للحالة الايجابية التي تسود المخيم بعد تسوية ملف المطلوبين الذي اشاع جو من الارتياح العام في المخيم والجوار.
وكانت كاغ قد وصلت أمس إلى مخيم عين الحلوة يرافقها مدير عام وكالة “الاونروا” ماتياس شمالي ومدير منطقة صيدا في الوكالة إبراهيم الخطيب، ومدير خدمات “الانروا” في عين الحلوه بالوكالة حسن ايوب . وقد اعد للزائرة استقبال رسمي عند مدخل المخيم وادت لها ثلة من القوة الامنية المشتركة التحية العسكرية وكان في استقبالها امين سر فصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” و”حركة فتح” في لبنان فتحي ابو العردات، قائد قوات الأمن الوطني اللواء صبحي ابو عرب، قائد القوة الأمنية المشتركة اللواء منير المقدح، وقادة وممثلي فصائل المنظمة والقوى الاسلاميه وقوى التحالف و”أنصار الله”.
بعدها انتقلت كاغ إلى مدرسة الفلوجة حيث عقدت لقاءات مع القيادة السياسيه الفلسطينية في لبنان بحضور كافة الفصائل الوطنية والاسلامية وكانت خلال اللقاء مستمعة، حيث تولت قيادة الفصائل “شرح الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها أبناء المخيمات على ضوء تخفيض وإلغاء العديد من خدمات الانروا وخصوصا على الصعيد الصحي والتربوي والاجتماعي”. ورحب ابو العردات بهذه الزياره واعتبرها تاريخيه من قبل شخصيه رفيعة في الامم المتحده وتؤكد أن مخيمات هي واحة أمن وسلام، مطالبا كاغ بالعمل من أجل تقديم المزيد من الدعم .
بدورها، أكدت كاغ أنها من خلال ما تمثل سوف تنقل الواقع والمعاناة في المخيمات، مشيرة الى “ان المخيمات آمنه ولا تقل أمنا عن أي منطقة أخرى في لبنان خصوصا بعد القرارات الشجاعة التي أدت إلى تسليم العديد من المطلوبين أنفسهم”. واعتبرت “ان تسليم المطلوبين لانفسهم مسالة جيدة تساعد في تحصين الاستقرار في لبنان وفي المخيم”. ونوهت بدور قيادة الجيش وبالتعاطي الايجابي الذي يبدية حمود حول المطلوبين الفلسطينيين الذين يسلمون أنفسهم”.
واكدت “ان اهالي المخيم يرفضون الارهاب، ويتطلعون الى مستقبل افضل ويطالبون بتحسين اوضاعهم الانسانية والاجتماعية”، مشيرة الى “انها تقوم باتصالات مع المدير للامن العام اللواء عباس ابراهيم وقائد الجيش العماد جان قهوجي للوقوف عند اخر التطورات في هذا الملف”.
كذلك عقدت كاغ اجتماعات مع “اللجان الشعبية الفلسطينية” و”لجان الاحياء والقواطع” و”اتحاد المرأة الفلسطينية”، الذين نقلوا إليها شجون وهموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واكتظاظ المخيمات في ظل تراجع خدمات الانروا التي تقدمها للفلسطينين” . وطالبوا بإيجاد ميزانية ثابتة للوكالة، مناشدين الأمم المتحدة تحمل مسؤلياتها”.
ثم انتقلت كاغ إلى ثكنة الجيش اللبناني في صيدا فالتقت حمود وجرى استكمال البحث في القضايا المشتركة التي تهم المخيم.
الكلمات: كاغ،عين الحلوة،الامن