لبنان في اجتماع اللجنة الاستشارية للاونروا يؤكد عدم الاستعداد لتحمل أي أعباء بدلاً من الوكالة

عقدّت اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا” اجتماعها الدوري في الاردن يومي 18 و19 الجاري بحضور حوالي 30 دولة من الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين، ومنها لبنان، الذي أكد ممثله رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني د. حسن منيمنة على موقف الحكومة اللبنانية الواضح بعدم القدرة على تحمل أي اعباء بدلاً من الاونروا.
 
خلال الاجتماع، أطلع المفوض العام للاونروا بيير كرينبول أعضاء اللجنة الاستشارية على “تداعيات الوضع المالي الحرج للوكالة، وتأثيرها على الخدمات المقدمة للاجئين.” وقال إن الأزمة المالية ما زالت قائمة، وأهمية هذا الاجتماع الاستشاري هو النظر في الآليات اللازمة للتعامل مع واقع العجز الكبير. وأشار إلى إنه كانت هناك تبرعات ملحوظة من عدد من الدول خصوصاً الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولتي الامارات وقطر، وغيرها من الدول ما مكن الوكالة من تخفيف جزء من هذا العجز. 
 
وشدد كرينبول على أهمية تعزيز الجهود وتحفيز الآخرين لتقديم المساعدة للوكالة. وأوضح أن اجتماعاً يعقد الأسبوع المقبل للدول المتبرعة للوكالة في نيويورك تحت اسم “مؤتمر التعهدات المستمرة”، لتجاوز ومعالجة العجز المالي وآلية إبقاء عمل الخدمات.”
 
وتابع “مع إعلان الإدارة الأميركية تخفيض المساعدات هذا العام، تعلمنا درساً مهماً من اللاجئ الفلسطيني، أننا لن نستسلم رغم صعوبة الأوضاع في الوكالة، التي ستبقي على خداماتها، وستقرع كل باب وتدخل إلى كل اجتماع، لكي تذكر الجميع أن اللاجئ الفلسطيني لا يريد مساعدات غذائية ولا إنسانية، إنما يريد حلاً عادلا ً ، واستمرار عمل الوكالة لكي تصل به إلى بر الأمان، بمعنى حل قضيته السياسية بالطريقة التي يراها مناسبة”.
 
وأشار إلى أن الوكالة ” تتفهم القلق الذي يساور اللاجئين الفلسطيني مما يحدث حولهم وتداعيات الأزمة المالية على الوكالة. وفي طبيعة الحال ومنذ بداية هذا العام، اللاجئ الفلسطيني وكل فلسطيني له وجهة نظر بخصوص تداعيات نقل الرئيس الاميركي السفارة الاميركية إلى القدس، وينتابه القلق من انخفاض مستوى المساعدات للاونروا، وأيضاً لمستقبل الوكالة وخدماتها وتحديداً فيما بتعلق بالجانب التعليمي وإبقاء المدارس مفتوحة.
 
وتحدث منيمنة في الاجتماع فجدد دعم لبنان وتأييده للدور الذي تتولاه وكالة الاونروا ولما تقدمه من خدمات تعليمية وطبية ومساعدات إغاثية ومعيشية للاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة عموماً، ولبنان على نحو مخصوص. ودعا الى العمل من اجل استمرار مهام الوكالة وعدم تعديل او تقليص أي من خدماتها وبرامجها التعليمية والصحية والاجتماعية، مؤكداً على “الموقف الواضح بعدم وجود أي نية لدى الحكومة اللبنانية لتحمل أي أعباء عن الخدمات المولجة بها وكالة الاونروا. “
 

الكلمات: