تفاصيل الاخبار

منيمنة في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: إعادة الروح لدعمه في مواجهة التصلب الصهيوني

قال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تقيمه الأمم المتحدة سنوياً في 29 تشرين الثاني:” إن الشعب الفلسطيني اليوم هو أحوج ما يكون إلى مساندته ودعمه من جانب الحكومات والدول والمنظمات والأفراد في الدول العربية والاسلامية وأنحاء العالم”. ودعا إلى تحويل هذه المناسبة إلى أفعال حقيقية تصب في مجرى الدفاع عن حقوق هذا الشعب المغتصبة والمهددة اليوم أكثر من أي يوم مضى ، والتي لا يبدو أن اسرائيل في وارد الاستجابة لموجباتها. 
 
ووصف منيمنة ما يشاع عن تفاصيل ما يسّمى صفقة القرن بأنه يؤكد الحاجة الماسّة إلى أوسع حملة تضامن حقيقية، خصوصاً وأن المقدمات تنذر بالخطر المتصاعد على مصير فلسطين وشعبها، وتتجاوزه إلى ما يجاورها من دول وشعوب عربية. وأضاف : “إن اسرائيل مستندة إلى دعم لا محدود من جانب الإدارة الاميركية عبرت عنه إلى الآن بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقلت سفارتها إليها ، ثم تابعت ذلك كله بوقف المساعدة السنوية التي كانت تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين- الاونروا ما أوقعها في عجز مالي سيجد نفسه حاضراً في الأعوام المقبلة. كما تهدد بنزع صفة اللاجئين عن أبناء اولئك الذين أجبرتهم دولة الاحتلال على مغادرة أرضهم وبلادهم. كذلك قطعت برامج معوناتها   للسلطة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني بما فيها المستشفيات. وقد أغرى هذا كله اسرائيل بإصدار قانون قومية الدولة اليهودية الذي يهدد من تبقى من الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة ويقطع بمنع حق العودة عن الملايين من اللاجئين الذين تم تهجيرهم”. 
 
وأضاف منيمنة قائلاً :”إن هذا يوم التضامن يعني لنا في لبنانَ الكثير، ليس فقط بسبب وجود جزء من الشعب الفلسطيني اللاجئ على أرضنا، بل لأنه  يعبرُ عن قناعتنا بنصرةِ الشعبِ الفلسطيني، ودعمِ نضالِه العادلِ من أجلِ إنهاءِ الاحتلالِ وحقِ العودةِ وبناءِ دولتِه المستقلةِ على ترابِه الوطني وعاصمتُها القدس ، كما يدعمُ المشتركاتِ القومية والقانونية والاخلاقية التي تجمعُنا مع هذا الشعب وحقوقه التي أقرتها المواثيقُ والقرارات الدوليةُ جميعاً” . 
 
واعتبر منيمنة التضامنَ مع الشعبِ الفلسطيني مصدرهُ الأساسُ الدفاع عن لبنانَ وشعبه وسيادته على أرضه ومياهه وسمائه التي تعرضت منذ قيام هذا الكيان إلى شتى أنواع الانتهاكات بما فيها المجازر والحروب المدمرة. فالتضامنُ مع فلسطينَ وشعبِها هو تضامن مع الذات في ظل ما يتردد عن خطط عدوانية متجددة تستهدف لبنان ومقوماته ، ما يهدد أمنِ وسلامِ المنطقةِ، الذي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إرغامِ العدوانِ وجيوشُ الاحتلالِ الاسرائيلي على الرحيلِ عن أرضِ فلسطينَ، واعتمادِ حلِ الدولتين وتنفيذِ القرارتِ العربيةِ والدوليةِ، وفي المقدمةِ منها القرارُ رقم 194 الذي ينصُ على حقِ اللاجئينَ بالعودةِ الى ديارهِم التي هُجِّروا منها ولا يزالون . 
 
ووصف اقرارِ مشروعِ “قانون القومية “، بأنه خطوةٌ بالغةُ الخطورةِ ستعيد حشو طريقِ الصراع بالديناميتِ والمتفجرات الدينية والعقائدية،فإدعاء الحقوقِ القوميةِ والدينية لليهود دون سواهم ، إن كان يعني من أمرٍ، فإنه يعني المزيدَ من حملاتِ الاستيطانِ والمستوطنين. وهذا سيتمُ بالتأكيد على حسابِ الشعبِ الفلسطيني والشعوبِ العربيةِ المحيطة. وفي هذا الاطار يأتي شطبِ اللغةِ العربيةِ واعتبارِ اسرائيلَ دولةً يهوديةً، والتوراةُ مصدرَ التشريعِ وأحكامَ القضاء وكل ما من شأنهِ صبَّ الزيتِ على نارِ الصراع، بما يعني شطبَ حقوق حوالي المليونِ ونصفَ المليونِ من المواطنينَ الفلسطينيينَ وتصعيدِ عمليةِ التمييزِ الدينيِ في ظل سياساتٍ احتلاليةٍ تزدادُ صلفاً وغروراً. ويرتبط كل ذلك بالحملات التدميرية على قطاع غزة وأهله الصابرين الصامدين.
 
وختم بالقول :” وللمناسبة فإننا ندعو الأخوةَ في مختلفِ المنظماتِ والفصائلِ إلى التعالي  عن الحساباتِ الفئويةِ الصغيرةِ والضيقةِ، والتي تدفعُ القضيةُ والشعبُ ثمنَها فادحاً . كما ندعو الدولَ العربيةَ ممثلةً بجامعةِ الدولِ العربيةِ والدول الاسلامية إلى ادراكِ حجمِ خطرِ الكيانِ الصهيوني على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. و نطالبَ دولَ ومنظمات شعوب العالمِ بتقديم كل أشكالِ التضامنِ والدعمِ لتحقيقِ صمودِ الشعبِ الفلسطيني على أرضِه و بناءِ دولتهِ المستقلةِ على ترابِه الوطني وعاصمتُها القدسُ الشريف “. 

الكلمات: