منيمنة يحذّر من مخاطر العودة لتقليص موازنة «الأونروا»

حذّر رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة من «مخاطر العودة الى تقليص موازنة خدمات «الأونروا» في مجالي الصحة والتعليم خصوصاً، بالنظر الى الأوضاع الخاصة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، سواء أكانوا من اللاجئين الاصليين أو من أولئك الذي نزحوا اليه من سوريا ومخيماتها».
 وربط الدكتور منيمنة في كلمته التي ألقاها أمام الهيئة الاستشارية العامة لوكالة «الأونروا» خلال اجتماعها في الأردن «أن هذا الوضع بجملة الظروف التي يمر بها لبنان على صعيد قطاعاته الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة بين اللبنانيين أنفسهم واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين»، داعيا «الدول المانحة سواء أكانت عربية أو أجنبية الى القيام بواجبها الانساني في الاستمرار بالمسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من ضغط الاحتلال الصهيوني من جهة، ومن تجاهل قضية إعادتهم الى ديارهم من جانب المجتمع الدولي من جهة ثانية».  
وأوضح الدكتور منيمنة الموقف اللبناني «أن لبنان وحكومته لن يغطيا أي إجراءات يرفضها المجتمع الفلسطيني، مؤكدا على أهمية الحوار بين الوكالة ومجتمع اللاجئين حول برامجها، ومشددا على أن لبنان والدبلوماسية اللبنانية يتحركان مع الدول المضيفة والدول العربية باتجاه الامم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل الوصول الى حلول مستدامة تتمثل بإعادة النظر بآليات تمويل الاونروا بما يضمن استمرارها في تقديمها خدماتها كما يجب أن تكون عليه، أي وفقاً للاحتياجات الأساسية وليس تبعاً لما قد يتوفر من أموال الدول المانحة».
«خلية أزمة الأونروا»
وفي هذا الإطار، أنهت لجان الحوار جلساتها مع «الاونروا» وقدمت تقريرها الى القيادة السياسية، حول ما تم وما لم يتم الاتفاق عليه مع ادارة «الاونروا»، وتبين من خلال وقائع المؤتمر الصحفي لخلية الأزمة الذي عُقد أمس، أمام مكتب لبنان الاقليمي، «ان الهوّة بين المدير العام لـ»الاونروا» ماثياس شمالي وبين القيادة السياسية لا زالت كبيرة جداً، وان لجان الحوار مع الاونروا لم تأتِ ثمارها، ولم يأتِ هواها على ما تشتهي سفن القيادة السياسية، ولا على ما يتطلع اليه الفلسطينيون للتخفيف من معاناتهم».
وتلا عضو خلية الأزمة الصحافي صلاح اليوسف بيانا أكد فيه «عدم التراجع عن مطالب الخلية ولن نتنازل عن حقوقنا ومهما حققنا من إنجازات يبقى قليلا أمام معاناة شعبنا التي لا تنتهي فصولاً،  وما نسعى له وما نطالب به بإصرار لا يهدأ»، مشيراً إلى أن القيادة السياسية اتفقت ان تعقد لقاءً مع اللواء عباس ابراهيم لوضعه في صورة موقفنا والطلب اليه الضغط على الاونروا للموافقة على بقية مطالبنا، واذا لم توافق «الاونروا» على بقية مطالبنا وخصوصا فيما يتعلق بنهر البارد فان القيادة السياسية ستستمر في التحركات ولكن بصيغة جديدة متفق عليها لتحقيق عدة اهداف أهمها:
وقف مسلسل التقليصات، وإجبار «الاونروا» بالعودة عن قراراتها التقليصية الظالمة، وتحقيق شراكة معها، وسنتمسك بمطالبنا وسنبقى مستمرين في معركتنا الى حين تحقيق مطالبنا رزمة واحدة وباتفاق مكتوب، أو العودة الى الإغلاق».

الكلمات: , , , , , , , , , , ,