تفاصيل الاخبار

نقاش عن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا: الشراكة للمعالجة

عقدت لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني ومعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية، حلقة نقاش حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، في السراي الكبير، بحضور ممثلي وزيري الداخلية والبلديات والشؤون الاجتماعية وممثلي سفارات الدول المانحة ومدير وكالة الاونروا في لبنان ماثياس الشمالي وعدد من الاكاديميين والباحثين.
استهل الحلقة رئيس اللجنة الوزير السابق حسن منيمنة بكلمة أكد فيها ثلاث مسائل هي:
1 – ان هذه المشكلة تتناول نحو 40 ألف لاجئ هم جزء من أزمة اللجوء من سوريا التي فاضت على دول الجوار وبلغت أقاصي العالم. وهؤلاء الذين نزحوا من المخيمات والاحياء السورية يعيشون التهجير مرتين بعد تهجيرهم الاول من فلسطين.
2 – ان هؤلاء يعانون من تهميش مضاعف بالمقارنة مع اللاجئين من سوريا، إذ ما يحصلون عليه من تقديمات وما يعانون من اجراءات وفقدان للحمايات لا يمكن مقارنته مع ما يحصل عليه أقرانهم من السوريين.
3 – ان الاونروا هي المسؤولة عن تقديم الخدمات لهم باعتبارهم كانوا مسجلين على لوائحها وفي سجلاتها في اقليم سوريا«.
ودعا الوكالة الى «توفير الخدمات الملحة لهم في مجالات التعليم والصحة والغذاء والاسكان، على أن مسؤولية الوكالة باعتبارها مؤسسة دولية لا تعفي الدولة اللبنانية كدولة مضيفة من مسؤولياتها«.
متري
وتحدث مدير معهد فارس الوزير السابق طارق متري عن لجنة الحوار ودورها في «عقلنة خطاب وممارسة وتعاطي اللبنانيين مع اللجوء الفلسطيني انطلاقا من واقعهم القاهر ومنظومات الحقوق الدولية والانسانية«.
وقال: «إن النازحين الفلسطينيين من سوريا يعانون من التمييز المزدوج، لذلك هم يطالبون أن يتم الاعتراف بهم كلاجئين وليسوا مجرد أجانب يدخلون الى لبنان. إن المعهد الذي يعمل في سياق بحثي يعمل لتيسير الحوار بين منتجي المعرفة وصناع القرار في لبنان وبالتعاون مع الاونروا والمنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة. وما يهمنا أكثر من التحاليل والمعطيات التي ستعرض في هذه الحلقة، هو جعل هذه المادة المعرفية منهاج عمل من أجل التخفيف من وقع ما يتعرض له هؤلاء من غبن«.
عبد الرحيم
وعرضت سوسن عبد الرحيم دراسة أعدتها بمساعدة الباحثة جنى حرب وبالتعاون بين المعهد والاونروا بعنوان «اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا الى لبنان 2015: مكامن الضعف في قطاعي الحماية والصحة» قدرت فيه العدد الاجمالي بـ12735 أسرة أو ما مجموعه 44227 فردا. وتناولت ديموغرافية هذا اللجوء وتوزعه على المخيمات والمناطق اللبنانية والوضع القانوني والعمل والنفقات والديون والامن الغذائي واستراتيجات التأقلم ومسائل معيشية من نوع: الصحة والتعليم والمأوى والايجار والمياه والصرف الصحي.
ياسين
وعرض مدير الأبحاث في المعهد ناصر ياسين دراسة بعنوان «اللاجئون الفلسطينيون: أبعاد الأزمة»، مشيرا الى أن «عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل الحرب بلغ حوالي 560 ألفا نزح منهم 280 ألفا ضمن الداخل السوري وارتحل 80 ألفا الى دول الجوار في لبنان والاردن وتركيا»، لافتا الى أن دراسته «اعتمدت على 21 مقابلة في مخيم عين الحلوة شملت اضافة الى اللاجئين، ممثلي وكالات دولية ومسؤولين لبنانيين وفلسطينيين، ومراجعة الدوريات والدراسات السابقة والوثائق«. وقارن بين أوضاع اللاجئين السوريين والفلسطينيين وبين الفوارق بينهما لجهة المسؤولية الدولية والحمايات والتقديمات، متوقفا عند «هشاشة أوضاع الاخيرين«.
مناقشات
وأكد المشاركون في البحث «مسؤولية كل من الدولة اللبنانية ووكالة الاونروا ومنظمة التحرير والسفارة الفلسطينية ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في الاستجابة الى حاجات الفلسطينيين القادمين من سوريا«.
وبعد مناقشات شارك فيها الرائد وجدي كليب ممثلا وزير الداخلية والبلديات، بشير عصمت ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية، سهيل الناطور ممثلا السفير الفلسطيني أشرف دبور، مدير الأونروا في لبنان، إضافة إلى كلمتين ختاميتين لكل من منيمنة ومتري، قدمت المسؤولة القانونية في لجنة الحوار مي حمود خلاصة للابحاث والمناقشات تمحورت حول مسائل الامن والاوضاع الاجتماعية والمعيشية وامكانية العمل وأهمية التنسيق بين الاطراف المعنية: الاونروا ولجنة الحوار ووزارة الداخلية والمنظمات الدولية والجهات المانحة، وضرورة دعم المقدرات المالية والبشرية للعاملين في هذا الحقل من مؤسسات دولية ورسمية لبنانية ودولية، وتوقفت عند مسألة العدد الفعلي للاجئين وضرورة فتح قنوات التواصل بما يقود الى الوصول الى تقدير دقيق لأعدادهم.

الكلمات: , , , , , , , , , , ,